كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



جعلك في بيت نبيه؛ ذهبت-والله- ميمونة ورمي بحبلك على غاربك! أما إنها كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم (1)!
وبه: أنبأنا يزيد: أن ذا قرابة لميمونة دخل عليها فوجدت منه ريح شراب فقالت:
لئن لم تخرج إلى المسلمين فيجلدوك لا تدخل علي أبدا (2) .
إبراهيم بن عقبة: عن كريب: بعثني ابن عباس أقود بعير ميمونة فلم أزل أسمعها تهل حتى رمت الجمرة (3) .
أبو نعيم: حدثنا عقبة بن وهب أخبرنا يزيد بن الأصم: رأيت ميمونة تحلق رأسها (4).
__________
(1) أخرجه ابن سعد 8 / 138 والحاكم 4 / 32 وإسناده حسن وما بين الحاصرتين منهما.
(2) أخرجه ابن سعد 8 / 139 وسنده حسن كسابقه.
(3) أخرجه ابن سعد 8 / 139 وإسناده صحيح.
(4) أخرجه ابن سعد 8 / 139 وتمامه: بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألت عقبة: لم؟ فقال: أراها تبتل.
وعقبة بن وهب ذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن معين: صالح وقال علي وسفيان: ما كان يدري ما هذا الامر يعني الحديث ولا كان شأنه وقال مهنا عن أحمد: لا أعرفه وقال ابن عدي: ليس بمعروف.
وأورده الهيثمي في " المجمع " 9 / 249 وفيه " تبتذل " بدل " تبتل " وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عقبة بن وهب وهو ثقة.
قلت: وإذا سلمنا بصحته فلا حجة فيه لثبوت النهي عنه صلى الله عليه وسلم عن حلق المرأة رأسها أما التقصير فمباح لهن فقد أخرج مسلم في " صحيحه " (320) في الحيض: باب القدر المستحب من الماء في غسل الجنابة من حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: دخلت على عائشة أنا وأخوها من الرضاعة فسألها عن غسل النبي صلى الله عليه وسلم فدعت بإناء قدر الصاع فاغتسلت وبيننا وبينها ستر وأفرغت على رأسها ثلاثا قال: وكان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يأخذن من رؤوسهن حتى تكون كالوفرة.
أي: يأخذن من شعر رؤوسهن يخففن من شعورهن حتى تكون كالوفرة وهي من الشعر: ما كان إلى الاذنين ولا يجاوزهما.